القِرَاءَةُ،
اِسْتَمِعْ جَيِّدًا. الأُسْرَةُ. كَانَ طِفْلٌ صَغِيرٌ اِسْمُهُ أَحْمَدُ.
يُحِبُّ أَحْمَدُ أُسْرَتَهُ مُعَمَّقًا. لَدَيْهِ أَبٌ وَأُمٌّ وَأُخْتٌ
صَغِيرَةٌ، اسْمُهَا أَنَسْتَسِيَا. يَعِيشُونَ فِي بَيْتٍ جَمِيلٍ مَلِيءٍ
بِالْحُبِّ وَالضَّحِكِ.
كُلُّ
صَبَاحٍ، يَسْتَيْقِظُ أَحْمَدُ عَلَى صَوْتِ الْعَصَافِيرِ وَيَتَنَاوَلُ الفُطُوْرَ
مَعَ أُسْرَتِهِ. يُحِبُّ أَنْ يَأْكُلَ الْخُبْزَ مَعَ الْجُبْنِ وَيَشْرَبَ
الْحَلِيبَ الَّذِي تَعُدُّهُ أُمُّهُ.
بَعْدَ تَنَاوُلِ
الفُطُوْرِ، يَذْهَبُ أَحْمَدُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ وَتَذْهَبُ أَنَسْتَسِيَا إِلَى
رَوْضَةِ الأَطْفَالِ. يُوَدِّعُهُمَا أَبُوهُمَا وَهُوَ يُلَوِّحُ لَهُمَا
بِيَدِهِ وَيَقُولُ: "تَعَلَّمُوا جَيِّدًا وَاسْتَمْتِعُوا
بِيَوْمِكُمْ!"
عِنْدَمَا
يَعُودُ أَحْمَدُ مِنَ الْمَدْرَسَةِ، تَكُونُ أُمُّهُ فِي اسْتِقْبَالِهِ
بِابْتِسَامَةٍ وَتَسْأَلُهُ عَنْ يَوْمِهِ. يَجْلِسُونَ مَعًا فِي الْحَدِيقَةِ
وَيَتَحَدَّثُونَ عَنِ الْأَشْيَاءِ الْمُمْتِعَةِ الَّتِي حَدَثَتْ خِلَالَ
الْيَوْمِ.
فِي
الْمَسَاءِ، يَجْتَمِعُونَ جَمِيعًا فِي غُرْفَةِ الْمَعِيشَةِ، يَقْرَأُونَ
الْقِصَصَ وَيَسْتَمِعُونَ إِلَى الأُغْنِيَةِ. يَحْكِي الْأَبُ قِصَصًا مُثِيرَةً
عَنِ الْفَضَاءِ وَالنُّجُومِ، وَتُعَلِّمُ الْأُمُّ أَنَسْتَسِيَا وَأَحْمَدَ عَنِ
الرَّسْمِ وَالتَّلْوِينِ.
قَبْلَ
النَّوْمِ، يَتَنَاوَلُوْنَ عَشَاءً لَذِيذًا، وَيَتَشَكَّرُوْنَ لِكُلِّ النِّعَامِ
فِي يَوْمِهِمْ. بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُونَ دُعَاءَ النَّوْمِ مَعًا
وَيَتَمَنَّوْنَ لِبَعْضِهِمْ أَحْلَامًا سَعِيدَةً.
تَعَلَّمَ أَحْمَدُ مِنْ أُسْرَتِهِ أَنَّ الْحُبَّ وَالِاحْتِرَامَ، هُمَا أَهَمُّ شَيْءٍ فِي الْحَيَاةِ. وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ بَيْتَهُ مَعَ أُسْرَتِهِ، هُوَ أَجْمَلُ مَكَانٍ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ. وَيَنَامُ أَحْمَدُ كُلَّ لَيْلَةٍ مُمْتَنًا لِوُجُودِ أُسْرَةٍ تُحِبُّهُ وَتَعْتَنِي بِهِ.