Contoh Percakapan Welcoming Visitors

عِيْدُ الفِطْرِ فِي المُشْتَشْفَى
كَانَ يَعِيشُ فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ،
شَابٌّ يُدْعَى أَحْمَدُ. اقْتَرَبَ يَوْمُ عِيدِ الْفِطْرِ، وَكَانَ الْجَمِيعُ
فِي الْقَرْيَةِ يَسْتَعِدُّ لَهُ بِفَرَحٍ وَسُرُورٍ. كَانَ لِأَحْمَدَ عَادَةً
أَنْ يَزُورَ جِيرَانَهُ لِتَقْدِيمِ التَّهَانِي، لَكِنَّ هَذَا الْعَامَ كَانَ
مُخْتَلِفًا، فَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا مُمَيَّزًا.
قَرَّرَ أَحْمَدُ أَنْ يَزُورَ
الْمُسْتَشْفَى الْقَرِيبَ، لِيُقَدِّمَ الْهَدَايَا وَالْوُرُودَ لِلْمَرْضَى
هُنَاكَ. قَامَ بِشِرَاءِ الْهَدَايَا وَلَفَّهَا بِعِنَايَةٍ، ثُمَّ تَوَجَّهَ
إِلَى الْمُسْتَشْفَى فِي يَوْمِ الْعِيدِ. عِنْدَ دُخُولِهِ، امْتَلَأَتْ
الْغُرَفُ بِالِابْتِسَامَاتِ وَالْفَرَحِ، وَكَأَنَّهُ قَدْ أَضَاءَ شُمْعَةً فِي
قُلُوبِهِمْ.
فِي هَذَا الْيَوْمِ، تَعَلَّمَ أَحْمَدُ
قِيمَةَ الْعَطَاءِ وَالرَّحْمَةِ، وَأَنَّ فَرْحَةَ الْعِيدِ لَيْسَتْ فَقَطْ فِي
الْأَلْعَابِ وَالْهَدَايَا، بَلْ فِي الْقُلُوبِ الَّتِي نَمْلَأُهَا
بِالسَّعَادَةِ وَالْحُبِّ. وَفِي نِهَايَةِ الْيَوْمِ، عَادَ أَحْمَدُ إِلَى
مَنْزِلِهِ، مُتْعِبًا، لَكِنَّهُ مُرْتَاحُ، مُدْرِكًا أَنَّهُ قَدَّمَ شَيْئًا
قَيِّمًا لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ.
وَعِنْدَمَا جَاءَتْ اللَّيْلَةَ، جَلَسَ
أَحْمَدُ مَعَ عَائِلَتِهِ حَوْلَ الْمَائِدَةِ، يَشْعُرُ بِرَاحَةٍ وَفَرْحَةٍ
لَا تُوصَفُ. فَقَدْ كَانَ هَذَا عِيدَ الْفِطْرِ مُمَيَّزًا بِالنِّسْبَةِ لَهُ،
لَيْسَ بِسَبَبِ مَا تَلَقَّاهُ، بَلْ بِسَبَبِ مَا قَدَّمَهُ.
هَكَذَا، نَجِدُ أَنَّ الْعِيدَ لَيْسَ
فَقَطْ فُرْصَةً لِلْفَرَحِ وَالِاحْتِفَالِ، بَلْ هُوَ أَيْضًا وَقْتٌ
لِلْعَطَاءِ وَالشُّكْرِ وَالتَّفْكِيرِ فِي الْآخَرِيْنَ، وَفِي هَذَا تَكْمُنُ
حَقِيقَةُ الْعِيدِ وَرَوْنَقُهُ الْحَقِيقِيِّ.
Komentar
Posting Komentar