اُنْظُرْ
وَاقْرَأْ وَافْهَمْ !
الغِدَاءُ
الصِّحِّيُّ
وَالغِدَاءُ الصِّحِّيُّ
هُوَ الغِدَاءُ الَّذِيْ يَشْتَمِلُ عَلَى عِدَّةِ عَنَاصِرَ، وَهِيَ
إِيْدْرُوْكَرْبُوْن، وَبُرُوْتِيْن، وَفِيْتَامِيْنْ، وَمِلْحُ مَعْدَنِيُّ،
وَمَادَّة دُهْنِيَّة.
الْعُنْصُرُ الأَوَّلُ: الإيْدْرُوْكَرْبُوْن،
وَهُوَ يُزَوِّدُ الجِسْمَ بِالطَّاقَةِ وَالحَرَارَةِ، وَمِنَ الأَطْعِمَةِ
الغَنِيَّةِ بِهِ الرُّزُّ وَالقَمْحُ وَالذُّرَةُ وَغَيْرُهَا.
الْعُنْصُرُ الثَّانِيُّ: البُروتِين، وَهُوَ مِنْ عَنَاصِرِ
الغِدَاءِ الصِّحِّيِّ المُهِمَّةِ، لِيُسَاعِدَ الإِنْسَانَ عَلَى النُّمُوِّ
وَمُقَاوَمَةِ الأَمْرَاضِ، وَمِنَ الأَطْعِمَةِ الغَنِيَّةِ بِهِ اللَّحْمُ
وَالسَّمَكُ وَالبَيْضُ وَ اللَّبَنُ وَغَيْرُهَا.
الْعُنْصُرُ الثَّالِثُ: الفِيْتَامِيْن، وَهُوَ
عُنْصُرٌ مِنَ المَوَادِّ اللَّازِمَةِ، لِإِصْلَاحِ الخَلَايَا التَّالِفَةِ،
يُوْجَدُ مَثَلًا فِيْ بَعْضِ الأَطْعِمَةِ، مِثْل الخَضْرَوَاتِ وَالفَوَاكِهَةِ
الطَّازِجَةِ وَالبَيْضِ وَالكَبِدِ وَاللَّبَنِ وَغَيْرِهَا.
الْعُنْصُرُ الرَّابِعُ: المِلْحُ المَعْدَنِيُّ، وَهُوَ
ضَرُوْرِيٌّ لِنُمُوِّ الجِسْمِ وَدَوَامِ الصِّحَّةِ، وَيُوْجَدُ مَثَلًا فِيْ
لَحْمِ الغَنَمِ وَالسَّمَكِ وَاللَّبَنِ وَغَيْرِهَا.
الْعُنْصُرُ الخَامِسُ: هُوَ المَادَّةُ الدُّهْنِيَةُ،
وَهِيَ مِثْلَ الإيْدْرُوْكَرْبُوْن تُزَوِّدُ
الجِسْمَ بِالحَرَارَةِ وَالطَّاقَةِ، وَتُوْجَدُ مَثَلًا فِيْ بَعْضِ
الأَطْعِمَةِ الَّتِيْ تَشْتَمِلُ عَلَى الزَّيْتِ وَالسَّمْنِ وَالزُّبْدَةِ
وَغَيْرَهَا.
وَلِكَيْ يَكُوْنَ غِدَاءُ الإِنْسَانِ صِحِّيًّا،
يَجِبُ أَنْ تَحْتَوِيَ وَجَبَاتُهُ اليَوْمِيَّةُ عَلَى جَمِيْعِ العَنَاصِرِ
الغِدَائِيَّةِ السَّابِقَةِ. وَلَكِنْ لَا نَنْسَى أَنْ لَا نُسْرِفَ فِيْ
المَأْكُوْلَاتِ وَالمَشْرُوْبَاتِ، كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، : " وَكُلُ وَاشْرَبُ وَلَا تُسْرِفُوْ، اِنَّهُ لَا
يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ ".
