يَحْتَاجُ نَجَاحُ الإِنْسَانِ فِيْ حَيَاتِهِ إِلَى
التَّفَائُلِ خَاصَّةً اَلشَّبَابُ، وَلِيَكُوْنَ الشَّبَابُ جَيْلًا مُتَفَائِلًا
لَابُدَّ لَهُ مِنْ تَوْظِيْفِ قُدْرَتِهِ فِيْ تَحْقِيْقِ الأَمَلِ
الإِيْجَابِيِّ، وَمُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتِ الحَيَاةِ، وَإِيْجَادِ حُلُوْلِ
المُشْكِلَاتِ. وَلِيَكُوْنَ الشَّابُّ مُتَفَائِلًا فَإِنَّهُ مِنَ المُنَاسِبِ
أَنْ يَتَّبَعَ النَّصَائِحَ الآتِيَةَ :
الوَاحِدَةِ،كُنْ مُتَفَائِلًا دَائِمًا : لِأَنَّ
التَّفَاؤُلَ يُؤَدِّيْ إِلَى التَّفْكِيْرِ الإِيْجَابِيْ وَحُسْنِ الآمَالِ.
الثَّانِيَةُ، كُنْ سَعِيْدًا شَكُوْرًا : لِأَنَّهُ
كُلَّمَا زَادَ الشُّكْرُ زَادَتِ السَّعَادَةُ، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى { وَاِذْ تَاَذَّنَ رَبُّكُمْ لَىِٕنْ شَكَرْتُمْ
لَاَزِيْدَنَّكُمْ وَلَىِٕنْ كَفَرْتُمْ اِنَّ عَذَابِيْ لَشَدِيْدٌ }
الثَّالِثَةُ، كُنْ وَاثِقًا مِنْ نَفْسِكَ : لِأَنَّ
مَنْ يَثِقُ فِيْ نَفْسِهِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ فِيْ
حَيَاتِهِ.
الرَّابِعَةُ، كُنْ شُجَاعًا فِيْ تَحْقِيْقِ الأَمَلِ
بِالعِلْمِ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى {يَرْفَعِ
اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مِنْكُمْۙ وَالَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ
دَرَجٰتٍۗ وَاللّٰهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ}
الخَامِسَةُ، كُنْ صَابِرًا : لِأَنَّ الصَّبْرَ
مُفِيْدٌ لِحَلِّ المُشْكِلَاتِ فِيْ حَيَاةِ المُجْتَمَاعِ، كَمَا قَالَ اللهُ
تَعَالَى { يٰٓاَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اسْتَعِيْنُوْا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلٰوةِ ۗ اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصّٰبِرِيْنَ}
السَّادِسَةُ، كُنْ صَادِقًا : لِأَنَّ الصِّدْقَ
يُؤَدِّيْ إِلَى الأَمَانَةِ، وَالإِنْسَانُ يَصِلُ بِالأَمَانَةِ إِلَى مَا
يَرْضَاهُ اللهُ.